السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بكم غالياتي
قد تتسائل منكن ما سبب كثرة الأسئلة ؟
الجواب :
1)لأن الرؤيا يكون فيها جانب وصف للحال ( وهي أهم قرينة لتحديد الرموز ) ، وجانب تحذير أو حل أو بشارة أو توضيح ...
2) هناك رموز لها معاني كثيرة ، وحتى الاسماء لها معاني كثيرة وتفسر حسب حال الرائي وهمومه ،فالهموم تختلف من شخص إلى آخر ، وحتى لو كان الأمر بسيطا لكن مادام الشخص فكر به يكون ذلك الامر يهمه ، فالمرض هم وتحقيق أمر وعدم تحقيقه هم ، والرغبات هم .وما يقوم به الشخص هم ، ولايوجد انسان بدون هم ، فكل انسان يكون معه هم دنيوي أو أخروي .
قال تعالى : ( لقد خلقنا الإنسان في كبد )
وهناك من يستغرب أمر بسيط أو يقول عليه تافه ويكون ذلك في رؤيا ! ولم يقرأ قول الله تعالى : ( إن الله لايستحي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما وقعها فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به إلا الفاسقين )
فالرؤى هو ضرب الملك للأمثال ، وهذه الأمثال يضل فيه كثير من الناس ، ويفهمه آخرون باللجوء إليه سبحانه وبتعليمه سبحانه ، لذلك تجدون كثيرا من الذين ينتشرون أيضا في الساحة يفسرون الأحلام تفسير خاطيء ، لأنه هناك من يضل في فهم الرموز ومنهم من يهديه الله للفهم الصحيح باللجوء إليه سبحانه والتبرء من الحول والقوة ، فالرموز تختلف من مكان إلى آخر ومن زمان إلى آخر ، لذلك ليست هي في الكتب ولا في المواقع بل هو علم خاص يفهمه الله من يشاء وتعتمد على فهم الأوصاف وفهم المعاني في اللغة والعرف ومن القرآن والسنة تارة حسب الرؤيا ، ومن الكلمات نفسها تارة . لذلك لما رأى أحدهم في زمن النبي صلى الله عليه وسلم عقبة بن نافع ، فسر الرؤيا هنا من اسم عقبة ، ومن اسم نافع ، ومن رطب وطاب ، روى عن أنس أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " رأيت في المنام كأنا دخلنا دار عقبة بن نافع، فأتينا برطب من رطب ابن طابٍ، فأولته أن الرفعة لنا في الدنيا والعاقبة في الآخرة " .
3) بعض الأخوات تتمكن من معرفة همها وتقول والبعض لا تعرف همها ، فتقول ليس معها هموم ! فهنا أحتاج لسؤالها اكثر لاستخراج همومها لان الرؤيا تدور عن هم معين .
4) بدون الاسئلة قد أفسر تفسير عام ، وإذا لم تعرف همها ممكن تفسيرها تفسير عام لكن التفسير العام لها أكثر من معنى ، لذلك للدقة في التفسير أدقق في الأسئلة لاستخراج العموم ، فبالسؤال يكون التفسير أدق لمعرفة الحال ، ومن يفسر بدون سؤال غالبا ما يخطأ في التفسير ونادر ما يصيب .
وأرحب باستفساراتكم وأسئلتكم .